17 سبتمبر 2009

رسالة زادتنا قهرا


اظاهر فضفضتنا الأخيرة أثارت قريحة اخواننا القراء من المقهورين .... وعلشان لا اطول عليكم.... وصلتني رسالة تؤكد بأن أحد كتاب جريدة الراي قد كتب معلقا على الحدث ولكن جريدة الراي منعت المقالة من النشر ....وطبعا يحق لاي صحيفة ان تمنع أي مقالة لاي كاتب حسب قانون شارع الصحافة .... فمن يدفع يتحكم بكل شيء حتى القناعات والاراء ..... وأنا هنا انشر هذه المقالة كما وصلتني لأني أنشر ببلاش....
بصراحة مضمون هذه الرسالة أعجبنا من حيث المقال ونتمنى ان تكون هذه الكلمات في ميزان اعمالك يا من سطر هذه المقالة الرائعة ... الا ان ردة فعل الكاتب حيال المنع لم تبرد الجبد...وهذا ما زادنا قهرا ... فالكاتب الذي يكتب على كيف الجريدة .... ومتى ما تبي الجريدة ....وشنو ما تبي الجريدة ...ويقبل على رأيه ان يكون له ثمن .... فلا قيمة لقلمه... مار اح اطول على العموم واضح ان الكاتب قام بواجبه الشرعي وان كنا ننتظر ان يقوم بواجبه الادبي.....اخيرا يا من تنتقد تحمل نقدنا.....


على فكرة من كل هالكتاب الي عندنا وصلتني رسالة بأن هناك كاتبا .... يعني (1) فقط بين كل ما نملك من كُتاب

وهنا أذكر ما كتبته في الفضفضة السابقة ....

سيدتي أوليائك كثر ... ولكنهم كغثاء السيل..

حكمة لمقهور... القلم الذي لا يعبر عن رأي كاتبه.... كسره أولى وأشرف


الرسالة كما وصلتني دون تصرف حتى لا يتهمني المقهورين بأنني أتجنى.... ولكي نعطي لكل حق حقه


بداية الرسالة

مقالة... منعت جريدة الرآي نشره

مو ناقصين يا شيخنا!
أثلجت صدور محبي آل البيت في الكويت وخارجها يا شيخ محمد العوضي حين تحدثت عن مظلومية الإمام الحسين عليه السلام وما فعله يزيد ابن معاوية من أجل الكرسي والحكم على مدار حلقتين من برنامجك الرمضاني اليومي في قناة الرآي، ولكن لم يكن هؤلاء المحبون يعلمون أن تلك الحلقتين كانتا مدخلا واستدراجا لموضوع غاية في الحساسية ويثير فتنة لا يعلم الله مداها في حال انعكست على المجتمع سلباً لتساهم في تعميق الفجوة بين أتباع المذاهب الإسلامية، وذلك حين تطرقت إلى حادثة الاعتداء على بنت النبي محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته في دارها، وهي قضية مفصلية تعلم مدى الحساسية في طرحها لدى الطرفين، خاصة إذا جانبك الإنصاف في الحديث والتجرد من الرأي المنحاز إليه ونزعت ثوب الموضوعية في الطرح والمنطقية فيما تسوقه من حجج واستدلالات.
وكي أضع النقاط على الأحرف واختصار الحديث على ما أعلم وتحاشي ما لا أعلم، وما أنا إلا مقلد من العوام، أحسب أن اختلافي معك يا شيخ محمد في المنهجية التي اتبعتها في طرحك للموضوع، والتي خالفت فيها منطق الرسالة التي جاء بها رسولنا الأكرم حين قال: "رحم الله من جبّ الغيبة عن نفسه" وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "اجتنبوا مواضع الشبه". نعم، فما قمت به شبهة تفرّق ولا تجمع، وتخلق ابهامات ولا توضح، وتشيع الضبابية ولا تنور العقول، وتخاطب البصر لا البصيرة، وتثير العصبيات وتهيج العواطف ولا تخمدها، وتشعل نيران الفتنة بين المذاهب ولا تطفيها، بل أكثر من ذلك حين تخلق اصطفافا غير محمود في وقت نحن أحوج ما نكون إليه اليوم أن نجمع الناس على كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة.
وإن كنت يا شيخ محمد حريصا على معالجة هكذا مواضيع، فكان الأجدر بك أن تضع الأمور في نصابها عبر المبادرة بجمع أصحاب الاختصاص وأهل الدراية من كبار علماء الأمة من السنّة والشيعة – داخل أو خارج الكويت لا فرق لأن البحث العلمي لا تحده جنسية أو ملّة - مع توفير مناخ سليم لمقدمات المناظرة المفيدة والمناقشة المجدية بعيدا عن ضجيج الفضائيات وصخبها الإعلامي واختيار المكان المناسب كمعاقل العلم والعلماء وكليات العلوم الدينية والجامعات الإسلامية والحوزات العلمية وغيرها، ولا أعتقد أن معالجة الاختلاف في فهم حادثة تاريخية كتلك موقعها برنامجك الرمضاني مهما اجتهدت في استخدام أسلوب الاعتدال والاتزان ناهيك عن كون طريقة طرحك في نظري لم تكن متزنا بتاتا.
فرأي الشيعة كان مغيب تماماً، وما يؤسف أنك يا شيخ محمد باقتباس بعض ما جاء من كلام سماحة السيد محمد حسين فضل الله فقد أوحيت بأنك قد التزمت الموضوعية، وتلك مسألة تتطلب وقفة جادة لأن السواد الأعم والغالبية العظمى من المحققين الشيعة والباحثين في الأسناد وعلوم الرجال والمتخصصين في تمحيص الروايات في الحوزات العلمية قد أجمعوا على صحة رواية الاعتداء على الزهراء عليها السلام ولهم ما لهم من الحجج المنطقية والاستدلالات النقلية، وبالتالي كان من المفترض ألاّ يكون انتقاؤك بطريقة تحوم حولها الشبهات لتجعل المشاهد في حالة من الضياع والالتباس برأي علماء المذهب الجعفري.
أما تداعيات طرحك هذا والضرر الذي طال الوحدة الوطنية فحدث بلا حرج، فقد تفاقم حجم التعصب الأعمى والاصطفاف الطائفي إلى درجة كبيرة، ويكفيك يا شيخ محمد أن تزور دواوين أخوانك المواطنين الشيعة ومساجدهم وحسينياتهم إن كنت قادراً هذه الأيام بالذات على دخولها لترى الاحتقان بنفسك، ولتتيقن بحقيقة واحدة وهي أن الظلم في واقعة كربلاء الذي اجتهدت لترفعه عن الإمام الحسين في حلقتين قد تبدد ليعوض مكانه ظلما كبيراً على أتباعه ومعتقدات محبيه عليه السلام. لقد عودتنا على مفاجأة غير سارة في كل رمضان تقريبا، ولكن ما جئت به اليوم هو الأدهى والأمر وما كان ناقصنا كلامك هذا يا شيخ.
د. سامي ناصر خليفة qalam_2009@yahoo.com


نهاية الرسالة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق